وهكذا نبدا ........
الكابتن حسن الشاذلي - أحد نجوم الكرة في الستينيات
فيشير إلى أن أبو تريكة يعطي أولوياته لدينه وتفوق معاملته لزملائه معاملة الشقيق لأشقائه. ويضيف "رغم علمه بحبنا له - قبل انتقاله للنادي الأهلى - إلا أنه لم ينتهز الفرصة لإملاء شروطه علينا لأن النواحي الإنسانية عنده عالية جدا".
ولأنه لاعب أصيل فإنه ما زال مرتبطا روحيّا ووجدانيّا بنادي الترسانة فهو لا يترك أسبوعا يمر دون الحضور للنادي والالتقاء بزملائه ورؤسائه ومدربيه القدامى. كما أن له "مندوبين" يقومون - كل شهر - بتوصيل "أموال" لبعض الفقراء الذين يستحقون الإعانات وهذه مكرمة لا تأتي إلا من لاعب ذي خلق.
ويستطرد الشاذلي قائلا :
كان ل"أبو تريكة" موقف نادر حيث تحضرني واقعة حدثت بينه وبين زميل له في الفريق وقتها يدعى أحمد زغلول فعندما طالبت الكابتن حسن فريد - رئيس نادي الترسانة - بضرورة وضع عقدين مختلفين للاعبين أحدهما لأبو تريكة ويقضي بحصوله على مبلغ ستين ألف جنيه مصري عن الموسم الواحد ولمدة خمسة مواسم يزاد بمقدار عشرة آلاف جنيه كل عام بينما ينال زميله زغلول نصف المبلغ سنويا مع وجود نفس الزيادة إلا أن حب أبو تريكة لزميله جعله يرفض التوقيع على هذا العقد بهذه الصيغة وطالب بمساواته مع زميله ليصبح عقدهما بثلاثين ألفا مع الزيادة وعندما أرشدته إلى وجود فارق بين رأس الحربة والمدافع رفض وأصر على المساواة !!".
ويضيف :
"وفي مرة ثانية أعطانا الكابتن حسن فريد سلفة عشرة ألاف جنيها لتوزيعها على اللاعبين ونظرا لكثرتهم لم تكف إلا ثلاثة منهم فقط فما كان من أبو تريكة - رغم ظروفه المادية المتعثرة وقتها - إلا أن رفض أخذ السلفة وتركها لزملائه لأنه رأى أنهم يستحقونها أكثر منه .. هذا هو سر نجاحه وحب الناس له".
الكابتن أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم والمعلق الرياضي وعضو البرلمان المصرى
يصف أبو تريكة بأنه "قدوة حسنة للاعبين".
أعتقد أن أبو تريكة من اللاعبين الذين أسهموا في تغيير المفاهيم الأخلاقية من خلال إرسائهم مجموعة من التقاليد والمثل العليا التي استطاع بأخلاقه أن يجعل الجميع يعترف بها.
في مباراتي الأهلي - هذا الموسم - أمام بتروجيت وطلائع الجيش ظل جالسا على دكة الاحتياط في المباراة الأولى ولم يلعب وبقي حتى الدقيقة 35 من الشوط الأول ولم يتذمر أو يعترض ولم يلوح بعروض وهمية من أجل إجبار المدير الفني على الدفع به بل على العكس استسلم لقرارات جوزيه واعتبر أن للمدير الفني وجهة نظر يجب احترامها لأنه المسئول في النهاية أمام مجلس الإدارة مما يجعلنا نؤكد أنه بحق نجم من نجوم الزمن الجميل أيام محمود الخطيب وإبراهيم يوسف وحمدي نوح.
ومن أهم مزايا أبو تريكة إنكاره لذاته حتى عندما يوفقه الله عز وجل في ترجيح كفة بلاده أو فريقه فإنه يتوارى خلف الأضواء معلنا أن ما أثمر عنه مجهوده إنما هو حصاد زملائه وهو ما تحقق في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي استضافتها مصر بداية عام 2006م عندما تصدى لضربة الجزاء الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار وعندما وفقه الله في إحرازها وحاول الإعلام أن ينسب له فضل الحصول على الكأس الغائبة منذ 8 سنوات لكنه قال : هذا الفوز هو ثمرة كفاح حسن شحاتة (المدير الفني) وشوقي غريب (المدرب العام) ومجموعة ال22 لاعبا بالفريق!.
الموهوب حازم إمام لاعب المنتخب الوطني وقائد الفريق الأول بنادي الزمالك
يصف أبو تريكة بأنه "من اللاعبين أصحاب الأعصاب الفولاذية فهو يتمالك أعصابه عند الغضب والعنف الذي يلقاه من المدافعين لدرجة أنك قد تجده يبتسم إن لم يقم الحكم بإنذار الخصم ولا تجد للاعتراض مكانا في قاموسه.
هذا فضلا عن أنه حريص على إقامة شعائر دينه وقد شاهدت ذلك بنفسي خلال انضمامنا للمنتخب الأول وكيف كان يؤثر غيره على نفسه بإمامة الصلاة رغم أنه من حافظي القرآن الكريم.
وهو دائما سباق إلى الخير حيث يزور جمعيات الأيتام باستمرار ويداوم على الالتحام بالأطفال ويداعبهم ويتقرب إليهم إضافة إلى قيامه من آن لآخر بزيارة مستشفى السرطان الجديد ومشاركته في الإعلان عندما طلبوا منه بل الأكثر من ذلك هو قيامه بالتبرع المادي من إحدى مكافآته التي حصل عليها لصالح المستشفى .
ونلتقى فى الجزء القادم مع الاعب تريكه